من الابحار في عالم الأمام الشافعي رحمة الله عليه...........
في كتمان الأسرار ..وفــي الـــدهـــر..
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر ... أما ترى البحر تعلو فوقه جيفه وتستقربأقصى قاعه الدرر وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر.
في حظوظ البشر..
تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام على حرير وذو الأنساب مفارشه التراب.
اما شروط الصداقة..
إذا المـــرء أفشـى سـره بلســــــانـه ولام عليــــه غـــــيـره فهـو أحمـق... إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق .
و فــي الأصــدقــــاء..
لا خير في ود أمريء متلون إذا الريح مالت،مال حيث تميل ... وما اكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهـــــــــم في النائبات قليل... المشكلة فيناوليست في الزمان ... نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا ... وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا.
إذا المرء لايرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه تأسفا ففي الناس إبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا ... إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس في خفا .... سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا.
اما الرئيس الحقيقي..
إن الفقيه هو الفقيه بفعله ليس الفقيه بنطقه ومقاله وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجاله وكذا الغني هو الغني بحاله ليس الغني بملكه وبماله.